توقعت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، أن تواجه إسبانيا وأوروبا شتاء قاسيا خلال الأشهر المقبلة بسبب القيود التي قررت موسكو فرضها على صادراتها من الطاقة، نتيجة مواقف دول الاتحاد الأوروبي من الحرب الروسية الأوكرانية، التي تقف مدريد بدورها في صف المناوئين لها.
وخلال لقائها بسفير أوكرانيا في مدريد، سيرجي بوغورلتسيف، قالت الوزيرة الإسبانية إنها تتوقع تطبيق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهديداته بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن أوروبا، حتى يضغط على الغرب في حربه ضد أوكرانيا، مضيفة “سيتعين علينا جميعا بذل الجهود”.
وأوضحت الوزيرة أن بوتين يعتبر قطع الغاز سلاحا يستخدمه ضد خصومه، داعية المواطنين الإسبان إلى التضامن من أجل مواجهة الأزمة، لكنها في الوقت نفسه لم تبد أي نية لحكومة بيدرو سانشيز كي تتراجع عن موقفها الداعم لكييف.
وأوضحة روبليس أن إسبانيا تعد حاليا شحنات جديدة من المساعدات ستذهب إلى أوكرانيا لدعم السكان في مواجهة الغزو الروسي، على حد تعبيرها، دون الكشف عما إذا كان الأمر يتعلق بشحنات أسلحة أيضا التي قالت، رغم ذلك، أنها مهة دائما للدفاع عن النفس.
وتأتي تصريحات وزيرة الدفاع في وقت رفعت فيه إسبانيا وارداتها من الغاز الروسي خلال الأشهر الماضية، تزامنا مع أزمتها الدبلوماسية مع الجزائر إثر إعلان مدريد دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، حيث أضحت إمداداتها ثالثة من حيث الكم بعد تلك القادمة من واشنطن وموسكو.