قالت وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة، ماريا أنطونيا تروخيو، إن سبتة ومليلية من مخلفات الماضي وتنتميان جغرافيا وتاريخيا للمغرب، معتبرة أن مطالبة الرباط بالمدينتين له ما يبرره بشكل كامل، داعية إلى الحوار بين المملكتين بخصوص هذا الملف.
واعتبرت الوزيرة المنتمية للحزب الاشتراكي العمالي، الذي يقوده حاليا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، في ندوة حول العلاقات المغربية الإسبانية نظمتها جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، والتي انطلقت أمس الجمعة، إن سبتة ومليلية في وضعهما الحالي تمثلان مساسا بالوحدة الترابية للمغرب.
الوزيرة التي كانت تتحدث أيضا عن الجزر القريبة من الأقاليم الشمالية للمغرب، اعتبرت أن السيادة الإسبانية على تلك المناطق يعتبر من بقايا الماضي ويتعارض مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي للمغرب والعلاقات الجيدة الوجودة بينه وبين إسبانيا.
واعتبرت تروخيو أن المدينتين كانتا عربيتين لوقت أطول بكثير مما كانتا مسيحيتين، حسب توصصيفها، داعيا إلى الرجوع للتاريخ والحكمة، لأن هذا الموضوع في حاجة إلى النقاش والحوار، لأن ذلك أفضل من التجاهل أو الصمت، على اعتبار أن المطالب المغربية لها ما يبررها.
واعتبرت الوزيرة السابقة في حكومة خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو، أن الحل بخصوص المدينتين والجزر يجب أن يكون سياسيا، معتبرة أنه أمام الحجج التاريخية والقانونية الموجودة يمكن الوصول إلى استجابة سياسية وأخلاقية معقولة ومقبولة من كلا البلدين.