توصل موقع “إستيرتشو نيوز” بمعطيات ميدانية تُؤكد عودة ظاهرة الهجرة السرية انطلاقا من شواطئ المدينة في واضحة النهار، مؤكدة أن الأمر يتم بواسطة زوارق سريعة يُجهل من هم مالكوها، وآخر العمليات شهدها الشريط الساحلي هذا اليوم في وقت كان فيه المصطافون منتشرين على رمال الشاطئ.
ووفق المعلومات التي حصل عليها الموقع، فإن الأمر يتعلق بزوارق ذات محركات سريعة تصل إلى غاية الشاطئ، ويقوم أشخاص بركوبها والذين يُعتقد في البداية أنهم مجرد مصطافين عاديين يمارسون السباحة، قبل أن تنطلق نحو الضفة الأوروبية.
وتعيد هذه الوقائع إلى الأذهان ظاهرة زوارق “الفانتوم” التي كانت تصل إلى سواحل مدينة الفنيدق وتقوم بنقل الشبان الذين يريدون الوصول إلى إسبانيا، وكان هذا الأمر قد تكرر سنة 2018 وسبب إحراجا للسلطات المغربية والإسبانية بسبب تصوير فيديوهات لتلك العمليات.
وتسبب مثل هذه المحاولات مشاكل أمنية كبيرة، إذ قبل 4 سنوات تحرك الآلاف صوت مدينة الفنيدق في انتظار ظهور “الفانتوم التي تقوم بتهجير الشباب بشكل مجاني”، وهي المعلومات التي جرى تداولها على نطاق واسع وقتها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وعادت ظاهرة الهجرة غير النظامية لتبرز بقوة في إقليم المضيق الفنيدق بعد أن قررت الحكومة المغربية وقف التهريب المعيشي بشكل نهائي سنة 2019 في الوقت الذي تأخر فيه إحداث بدائل اقتصادية مناسبة، ثم زادت الأوضاع الاجتماعية تدهورا في سنة 2020 بسبب جائحة كورونا.