بعد أقل من أسبوع على الرحلة السرية التي قام بها أعضاء في الحكومة الإسبانية إلى الجزائر، والتي لم تتجاوز مدتها بضع ساعات، كشفت تقارير إسباني, عن ارتفاع حجم إمدادات الغاز الطبيعي التي بدأت تصل من الأراضي الجزائرية عبر خط “ميدغاز”.
وأعلن مؤشر “إيناغاز” المكلف بإحصاء حجم واردات الطاقة الإسبانية، أنه في يوم 17 غشت 2022، أي بعد 5 ايام من الرحلة السرية الإسبانية، وصل حجم الصادرات الجزائرية من الغاز 304 جيغاواط في الساعة، مقارنة بـ292 جيغاواط فقط مع بداية الشهر نفسه.
وحسب تقارير إسبانية فإن هذا الرقم يمثل ارتفاعا ملحوظا للواردات الإسبانية من الغاز الجزائري، ويقترب بشكل كبير من الرقم المسجل في بداية سنة 2022، والذي بلغ 314 جيغاواط في الساعة، وذلك قبل نشوب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وكانت واردات إسبانيا من الغاز الطبيعي الجزائري قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها بعد إعلان حكومة مدريد دعم مقترح الحكم الذاتي في الصراء تحت السيادة المغربية في مارس الماضي، وتراجعت الجزائر إلى الرتبة الثالثة في قائمة المدرين بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
ويوم 13 غشت الجاري قال موقع “أوكي دياريو” إلى مسؤولين في الحكومة الإسبانية قاموا بزيارة سرية للجزائر، حيث تم رصد الطائرة الرسمية التي أقلتهم عبر تطبيق للرحلات الجوية، ولم يصدر عن الحكومة الإسبانية أي توضيح عن هذا الخبر.