أعلن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج أمس الأربعاء، أن المغرب سيحتضن اجتماعا وزاريا للدول التي افتتحت قنصليات في الصحراء المغربية، وهي الخطوة التي ستُمكن المغرب من إقامة أول اجتماع دولي بخصوص هذا الملف بأقاليمهم الجنوبية.
وخلال ندوة صحفية مشتركة أعقبت افتتاح القنصلية العامة لجمهورية الرأس الأخضر بالداخلة، أعلن بوريطة عن قرب انعقاد اجتماع وزاري للدول التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية المغرب، موضحا أنه سيتم العمل، في الأشهر القليلة المقبلة على عقد اجتماع، سواء في العيون أو الداخلة، يضم كل الدول التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية، لتأكيد هذه الدينامية وخلق تنسيق أكبر بين هذه البلدان.
وأوضح بوريطة أن هذه المبادرة تندرج في إطار تعزيز دينامية فتح القنصليات، التي أكد عليها الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب، باعتبارها جزءا من التطور الإيجابي الذي تعرفه قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث قال إن “حوالي 40 في المائة من الدول الإفريقية قامت بفتح قنصليات في العيون والداخلة”، وهو ما يعكس التوجه العام داخل القارة الإفريقية لفائدة دعم الوحدة الترابية للمغرب وحقوقه المشروعة على هذا الجزء من أراضيه.
وسيعني تنظيم هذا الاجتماع حضورا 27 دولة وتمثيلية منها 15 لديها قنصليات في الداخلة و12 في العيون، ومن المنتظر حضور دول ذات ثقل في القارة الإفريقية مثل السينغال والكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار والغابون، إلى جانب دول عربية ذات ثقل إقليمي وهي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن، إلى جانب دول أخرى.