تشن السلطات المغربية والإسبانية بواحل الفنيدق وسبتة حملات على شبكات تهريب البشر الذين يستخدمون الدراجات النارية “جيت سكي” للتمويه على عملياتهم، وذلك بعد أن نجا مواطن سوري من موت محقق بعدما قام بعض الأشخاص برميه إلى منطقة مليئة بالصخور قبل أن يُنقذه الحرس المدني الإسباني.
ويقوم مجموعة من الشبان بممارسة هواية ركوب الجيت سكي بسواحل مدينة الفنيدق، كموا يمار آخرون نفس الهواية بمدينة سبتة، لكن مهربي البشر يستغلون هذا الوضع للتمويه على عناصر القوات المساعدة والشرطة على طول الساحل الحدودي للوصول إلى مياه المدينة المتمتعة بحكم ذاتي.
ورصدت الكاميرات إحدى تلك المحاولات عندما تسلل أحد المهربين إلى داخل سبتة قبل أن تنتبه إليه السلطات الإسبانية والمغربية ليقوم برمي الشخص الذي كان برفقته، وهو لاجئ سوري، إلى الصخور مباشرة، ما كاد يتسبب في موته.
واستطاع عناصر الخدمة البحرية التابعين للحرس المدني إنقاذ المهاجر غير النظامي، وفي الوقت نفسه انطلقت مطاردة المتورط الذي ألقي القبض عليه بالفعل من طرف الإسبان، وقد أحيل على السجن في انتظار عرضه على المحكمة.
وتبتكر شبكات التهجير السري حيلا جديدة لتهريب البشر خلال فصل الصيف، مستغلة توافد المصطافين على الشواطئ، الأمر الذي دفع السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية إلى تعزيز تواجدهم على الشريط الساحلي والانتباه إلى الذين يقتربون من المنطقة الحدودية.