رفضت الجزائر تحديد موعد لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، لإجراء الزيارة التي عبر هذا الأخير عن استعداده لها مؤخرا، وذلك بعدما أبى أن يتراجع عن موقف حكومته الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، والذي أعاد وزير الخارجية، خوسي مانويل ألباريس، التأكيد عليه مؤخرا.
وقالت صحيفة “إلكونفيدينثيال” الإسبانية إن سانشيز ليس موضع ترحيب في الجزائر العاصمة، هو الأمر الذي حسمته السلطات الحاكمة في هذا البلد المغاربي بسبب دعم مدريد للرباط في قضية الصحراء، بينما أكد سانشيز نفسه عدم وجود تقدم في ملف العلاقات الجزائرية الإسبانية.
وحل سانشيز ضيفا على إذاعة “كادينا سير” اليوم الخميس، حيث قال إن بلاده تعمل على إقامة علاقات جيدة مع الدول المجاورة مثل الجزائر، مشددا على ضرورة تحسينها، وقال إن الحكومة تعمل على إعادة توجيه تلك العلاقات لكن لم يتك إحراز أي تقدم.
ونقلت “إلكونفيدينثيال” عن “مسؤول جزائري رفيع المستوى” أنه لكي تتم الزيارة يجب أن تلزم مدريد نفسها بالإدلاء “ببيان واضح ولا لبس فيه ولا تراجع فيه بخصوص موقفها من قضية الصحراء، على أن يصنفها كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي”.
حسب المصدر نفسه فإن حكومة سانشيز لا ترغب في القيام بما تطلب به الجزائر، لأنها ترى أن تدهور الوضع في المنطقة المغاربية يمنعها من أن تكون على مسافة واحدة من جميع الدول، وتضع مدريد علاقاتها مع المغرب في المقام الأول تفاديا للضرر الذي يمكن أن يحدث لإسبانيا في حال ساءت معه العلاقات.
وكان سانشيز قد أعرب عن استعداده لزيارة الجزائر في مؤتمر جمعه بالمستشار الألماني أولاف شولتز في برلين، وذلك بعد أن زارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقبله رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، بسبب قضية الغاز.