انتشلت فرق الطوارئ بجزر الكناري، جثث 8 مغاربة لقوا حتفهم في غرق قارب، كان يحمل 37 مهاجرًا غادر المغرب، وتُعدُّ الجثث، من بين 1851 شخصًا لقوا حتفهم هَذَا العام، أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري، وَفْقًا للبيانات الَّتِي قدمتها مجموعة «Caminando Fronteras» اليوم الثلاثاء.
وسجَّلت المعطيات، أنَّه سُجّل 2170 ضحية للهجرة السرية على مستوى الطرق النشطة الأربعة المُؤدية إلى إسبانيا، في تحطّم لـ88 قاربًا، 45 منهم على طريق الكناري، الَّذِي يُعدُّ الأكثر خطرًا، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق، كشفت آخر المعطيات الإسبانيّة والدوليّة، عن وصول ما يناهز 40 ألف مهاجر غير نظاميّ إلى إسبانيا، ما بين فاتح يناير المنصرم و15 من الشهر الجاري، أيّ ارتفع عددُ الواصلين إلى الجارة الشماليّة بنسبة 30%، مُقارنة مع السنة المنصرمة 2019، الَّتِي سجّلت وصول 32 ألفًا و513 حراكًا إليها.
ويظهر، كذلك، أنَّ المهاجرين المغاربة، كما بالنسبة إلى المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، ما زالوا يُفضّلون ركوب أمواج البحر للعبور إلى الضفة الأخرى، في ظلّ صعوبة التسلل إلى الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، بعد الإغلاق الشامل للحدود البرية يوم 13 مارس الماضي تجنبًا لتفشي فيروس كورونا المستجد.
ووصل 1693 مهاجرًا فقط من أصل 39 ألفًا و474 مهاجرًا غير نظامي إلى إسبانيا، هَذِهِ السنة، برًّا إلى سبتة ومليلية؛ بينما (37781) وصلوا بحرًا.
غير أنَّ المستجد البارز هَذِهِ السنة، هو تراجع عددُ الواصلين إلى الجزيرة الإيبيريَّة، خاصّةً انطلاقًا من السواحل الشماليّة المغربيَّة؛ في المقابل، تفاقم عددُ الواصلين إلى جزر الكناري، خاصّةً في الشهرين الأخيرين، انطلاقًا من السواحل الجنوبية المغربي. فمن أصل 38 ألفًا وصل بحرًا إلى إسبانيا، 21452 منهم وصلوا إلى جزر الكناري، أيّ نحو 60% من مجموع الواصلين.
إلى جانب ذلك، فعلى الرغم من محاولة تضخيم تحدي الهجرة غير النظامية مع نهاية السنة الجارية، فإنه يبقى متحكمًا فيها، ولا ترقى إلى مستوى الأعداد الَّتِي وصلت إسبانيا سنة 2018، عندما سُجّل وصول 64 ألفًا و298 مهاجرًا. علمًا أنَّ سنة 2016 سجَّلت وصول 14 ألفَ مهاجرٍ، و28 ألفًا تقريبًا سنة 2017، و33 ألفًا تقريبًا سنة 2019.