قررت إسبانيا الإمتناع عن نشر 20 طائرة عسكرية في جزر الكناري، وذلك بعد الاتفاق الدبلوماسي مع المغرب الذي جرى الإعلان عنه في أبريل الماضي، عقب استقبال الملك محمد السادس لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وتراجعت إسبانيا عن قرار كانت قد اتخذته وزارة الدفاع العام الماضي، بتعزيز الدفاعات الجوية لجزر الكناري بصفقة من 20 طائرة مقاتلة، وفق ما كشفت عنه صحيفة “مونكلوا”، قبل أن تعدل قرارها مؤخرا حيث اختارت إبقاءها في العاصمة مدريد.
ووفق المصدر نفسه، الذي تحدث نقلا عن مصادر عسكرية، فإن السبب وراء التراجع عن هذه الخطوة هو تحسن العلاقات المغربية الإسبانية، ورغبة مدريد في تفادي أي نزاع جديد مع الرباط قد يُعكر صفو العلاقات، خصوصا بمنطقة الكناري.
وأبرزت الصحيفة أن أرخبيل الكناري يشكل منطقة حدودية حساسة، في ظل التفاوض بشأن الالحدود البحرية بين الجزر وبين الصحراء المغربية، مؤكدة أن العلاقات الدفاعية بين البلدية أصبحة في أوجها بعد الإعلان الثنائي لأبريل الماضي.
وكانت صفقة شراء 20 طائرة مقاترة من طراز Eurofighter Typhoon قد كلفت إسبانيا ملياري أورو، وذلك في غمرة الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، التي انتهت بإعلان دعم مدريد لخطة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.